2011-12-25

شريان نقد المسدود

خبر : البشير يوجه بعلاج نقد ، سكرتير الحزب الشيوعي السوداني ، الذي يعاني من انسداد احد شرايين القلب ..! والحزب يرد بأنه أكمل اجراءات سفره للخارج على نفقته ..

نص : 

شريانك المسدود عمداً
في وجوه الموحلين بلا حياءٍ
في الكذب ..
والآخر المفتوح حباً
 للشوارع المنسية
المكبوتة الغضب ..
وقلبك المصقول بالنضال
والتعب ..
لا .. ليس يحني ظهرك التعب ..
يدُ تلطخت بمقتل الرفاق بالدماء
هيهات أن تجود بالدواء ..
والمجد للرفاق الرائعين
فمن صمود شعبنا العظيم
نهديك شرياناً من الذهب ..
يجري بماء نيلنا إلى الابد ..





2011-12-13

مشاوير القلوب ، بين آدم وحواء ..

مشاوير المحبه ..
داخل القلوب وعبر خدمة التوصيل الداخلي ، من محطة إلى أخرى ، لتنبض قلوبنا ..
الارتباك الذي يصيب كهرباء القلب عند رؤيا الحبيب/الحبيبة غير مذكور بدقة في كتب الفسيولوجي ، نعم مذكور فيها أن الحاله النفسيه تؤثر على دقات القلب ، ولكن ؟ ..
من الحب ما قتل ! 
هناك قصص لعشاق ماتوا من العشق .. أو عند سماع الحبيبة وهي تنشد ابياتاً من الشعر .. هل اصيبوا باحتشاء في عضلة القلب (اسم الدلع للذبحة) نتيجة لارتفاع مفاجيء في الادرينالين ؟
مثل قصة الفتى مع الاصمعي والكتابة على الصخر التي خر الفتى بعدها صريعا بعد ان كتب : 
- سمعنا واطعنا ثم متنا فبلغوا              سلامي الى من كان للوصل يمنع 
وقصة الفتى الذي عشق جارية لدى يزيد بن عبدالملك وسقط ميتاً عندما غنت :
- منا الوصال ومنكم الهجر        حتى يفرق بيننا الدهر
- والله مــا أسـلـوكـم ابـداً           ما لاح نجم أو بدا فجر 
ثم ماتت هي بعده بأيام .. !
ماهو القانون الذي يحكم ذلك ؟ .. 
أحيانا اتساءل عن طبيعة الرابط العاطفي الذي كان بين سيدنا آدم وأم البشر حواء ..! 
كيف القى الله في قلبيهما حب احدهما الآخر ؟ 
هل كان من بشر غيرهما حينها حقاً كما يقول صاحب كتاب (آذان الأنعام ) ؟
أم انهما كانا الاثنين الوحيدين في ذلك العصر ؟
هل عدم توفر الخيارات يجعلك تحب قسراً الشخص المتوفر لديك ؟
وهل يجوز تسميته بالحب ؟ أم أنه نوع من التعود؟
أم أن سهم الحب يصيب القلب في مقتل ولا علاقة له بالعرض والطلب .. ؟
وكيف إذا كان ملقى على عاتقك - كما في حالة ابو البشر - عبء تكوين أمة كامله .. بل الجنس البشري بكامله ..
هل كنت ستفكر حينها في الحب وغيره  !؟ 
أم يتضاءل الهوى امام المهام العظيمه كتلك ؟!
اللهم لا تلمني فيما تملك ولا املك ..

2011-12-11

في السعوديه هذه انشغالاتنا .. بقلم : نادين البدير (اعلاميه وكاتبه سعوديه) .. نشر في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 8/ديسمبر 2011


فتحت الجهاز لأكتب عن الحدث الكبير. أخيراً، سمح للسعوديات بالمشاركة فى الأولمبياد. القصة أن اللجنة الأولمبية هددت السعودية باستبعاد اسمها من أولمبياد لندن القادم ٢٠١٢ إن لم تسمح للنساء بالمشاركة، فما كان من السعوديين إلا الإسراع بإعلان مشاركة السيدات وأرفقوا الإعلان بعبارة (وفق الضوابط الشرعية)، وهى عبارة يرفقها المسؤول السعودى مع كل انفتاح يقره لى، إكراماً لغيرة رجال الدين الذين يقطنون هناك. فى البعيد، أبعد مما تتصورون.

عندى مجموعة من ردود الغضب المناهضة، لكنى لست بمزاج يسمح بالكتابة عنها أو التفكير فيها، ليس حزنا أو يأساً. ربما خجلاً من تحريم الرياضة النسوية ومنعها، وخلو مدارس البنات من حصص التربية البدنية، ومن بعض الشيوخ الذين ركبوا موجة الانفتاح فتخلوا عن التحريم وأقروا جوازها شرط انحصارها بين النساء.

أما العضو بأعلى سلطة دينية (هيئة كبار العلماء) الشيخ عبدالله المنيع فقال: ممارسة الفتاة للرياضة ليست محظورة شرط ألا تكون ذات بكارة، فإن كانت بكراً، فقد ذكر أهل العلم فى كتب الفقه أن غشاء البكارة قد يزول بقفزة أو نحوها! آخر نصح أن تمارس الرياضة بسروال أفغانى.

وثالث تخوف من أن تصارع الرجال حين تقوى بنيتها، ورابع رآها عارية بمخيلته ورأى الفساد انتشر وهلكنا جميعنا.. هذه مخاوف انشغل بإخراجها أهم رموزنا الدينية، وأشغلوا الوطن بها عشرات السنين، وحين صدر القرار قال أحدهم للأمير نواف، رئيس اللجنة السعودية: «أتحداك أن ترسل زوجتك أو ابنتك». وانشغل البلد بأكمله بسفر السيدات للأولمبياد. ماذا سيفعلن وماذا سيرتدين؟, مخجلة الكتابة اليوم. ومخجل الاحتفال بالإعلان الأوليمبى، ومزاجى يشدنى نحو اللامبالاة. ما الذى يشغلنى بتلك السقطات؟

بالكتابة عن وطن تتنازع عليه قيود الرجعية. صحراؤه التى صمدت آلاف السنين أمام القحط ولهيب الشمس تكاد تهلك اليوم من عطشها للحرية.

منذ زمن، وأنا أقسم كل مرة: لن أكتب عنه. سأبتعد وأكتب عن أمور أخرى فى الحياة.. عن الفضاء.. عن الأسفار التى أحبها.. عن الرجال.. عن أى شىء.. كيف أنشغل بإعلان أوليمبى متأخر جاء نتيجة ضغط دولى وإن كان يدرج ضمن الإصلاح؟

الرأى العام كعادته عقب كل قرار، انقسمت ساحته نصفين: من جهة كانت الأقلام الصحفية المنافقة التى أشاد أصحابها بالقرار، وهم لا يعيرون أهمية لمضمونه، وقد يرفض أحدهم حد الموت رؤية قريبته تمارس الرياضة أمام الرجال. وفى جهة النفاق ذاتها تقف أيضاً آراء شيوخ بفتاوى متلونة، تتغير خلال إعلان أى قرار حكومى من النقيض للنقيض.. فى ثوان تنتقل من التحريم إلى الجواز وربما مستقبلاً للوجوب.

أما الجزء الآخر من الساحة فهو الذى أخذ عهداً قديماً بتسيير أمور الوطن وفق هواه.. كان ذلك شرطه لضمان استتباب الاستقرار. نستشيره حين نأكل ونشرب وننام ونعمل ونمارس الحب والرياضة ونختار الشريك ونسبح ونسجد.. كل التفاصيل اليومية بعهدته.. هذا القسم لا يعجبه الخروج الذى يمارسه المسؤولون أحياناً، والذين اضطروا أمام الرأى العام العالمى للتغيير وإن ببطء، لأن الوضع لم يعد يحتمل.. أبسط أنواع التغيير وأقدرهم عليه هو قضية المرأة..

تلك الواجهة التجميلية الوحيدة. هذا القسم لا يعجبه خروج الأمور عن سيطرته، حتى تجرأ الشيخ صالح اللحيدان وصرح بأن الملك لم يستشره عندما قرر إدخال المرأة مجلس الشورى، إذ كان عليه ألا يفعل.

وطنى ينحنى منهكاً لفتاوى رجال لم يصدقوا حتى سنوات قريبة أن الأرض كروية، وأن الإنسان وصل للقمر.

عدت لأكتب عنه من جديد. كل مرة أعود لأفعلها قد تكون مشكلتى أنى ربطت بين حياتى وبينه، ويبدو أن الوقت تأخر جداً لتصحيح أى مسار.. هل كان حبى له نزوة أشقتنى، أم هناك وقت للبحث عن حبيب بديل؟

مشكلتى أيضاً أنى كلما أحببت رجلاً أقارنه به. يخسر الرجل، ويبقى هو لا أحد مثله. جبار عنيد قوى ملىء بالتناقضات. يمارس معى كل عقد السادية. يحبنى ويظلمنى. أهواه لأنى ابنة تناقضاته. ويعجبنى وأراه فارسا مهما، صار عجوزاً أراه الآن بوضوح ذلك المكان المتناقض بكل شىء. بأفكاره. بصحاريه وبحاره. حبه ليس بنزوة.. حبه رعشة أبدية.. هل يمكن أن يلازمنى ذات الشعور مع رجل مدى الحياة؟مزاجى يؤرقنى. هذه المرة أحبه من جديد، وأكتب عنه من جديد. بلا خجل. وقد أكتب كثيراً حتى تنتهى الرجعية ولو على الورق. فأملى كبير، وأجمل ما بالتطرف الدينى أنه يبقى غاطساً منغمساً بين النسوان وحكايا النسوان وعذرية النسوان... وفى الصحراء، هناك مساحات واسعة شاسعة لبناء صروح سرية للحرية لا يعرفونها. هناك عوالم خفية لكل المستحيلات.

2011-12-09

هل تسمحون لي ؟ بقلم :نزار قباني

 في بلاد يغتال فيها المفكرون، ويكفر الكاتب وتحرق الكتب،
 في مجتمعات ترفض الآخر، وتفرض الصمت على الأفواه والحجر على الأفكار،
وتكفر أي سؤال، كان لابد أن استأذنكم أن تسمحوا لي..

فهل تسمحون لي
إن اربي أطفالي كما أريد، وألا تملوا علي
أهواءكم وأوامركم؟
هل تسمحون لي
أن اعلم أطفالي أن الدين لله أولا، وليس
للمشايخ والفقهاء والناس؟      
هل تسمحون لي
أن اعلم صغيرتي أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب
وأمانة وصدق، قبل أن اعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟
هل تسمحون لي
أن اعلم ابنتي أن الله محبة، وأنها تستطيع أن
تحاوره وتسأله ما تشاء، بعيدا عن تعاليم أي أحد؟     
هل تسمحون لي ألا اذكر عذاب القبر لأولادي،
الذين لم يعرفوا ما هو الموت بعد؟     
هل تسمحون لي
أن اعلم ابنتي أصول الدين وأدبه وأخلاقه، قبل
أن افرض عليها الحجاب؟    
هل تسمحون لي
أن أقول لابني الشاب أن إيذاء الناس وتحقيرهم
لجنسيتهم ولونهم ودينهم، هو ذنب كبير عند الله؟      
هل تسمحون لي
أن أقول لابنتي إن مراجعة دروسها والاهتمام بتعليمها
انفع واهم عند الله من حفظ آيات القرآن عن ظهر قلب دون تدبر معانيها؟    
هل تسمحون لي
إن اعلم ابني إن الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ
بنزاهته وأمانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟     
هل تسمحون لي
أن أقول لابنتي إن صديقتها المسيحية ليست
كافرة، وألا تبكي خوفا عليها من دخول النار؟       
هل تسمحون لي
أن أجاهر، أن الله لم يوكل أحدا في الأرض بعد الرسول لان يتحدث باسمه
ولم يخول أحدا بمنح 'صكوك الغفران' للناس؟      
هل تسمحون لي
أن أقول، إن الله حرم قتل النفس البشرية، وان
من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا، وانه لا يحق لمسلم ان يروع مسلما؟      
هل تسمحون لي
أن اعلم أولادي أن الله اكبر واعدل وارحم
 من كل فقهاء الأرض مجتمعين؟
وان مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين، وان
حساباته أحن وارحم؟

هل تسمحون لي ؟؟؟

2011-12-05

قالها نزار قباني -- عندما كانت الخرطوم تقرأ

نصف مجدي محفور على منبر ( الوست هول ) و ( الشابل ) في الجامعة الأمريكية فيبيروت والنصف الآخر معلّق على أشجار النخيل في بغداد ومنقوش على مياه النيلين الأزرق والأبيض في الخرطوم !

طبعا هناك مدن عربية أخرى تحتفي بالشعر وتلّوح له بالمناديل ولكن بيروت و بغداد والخرطوم تتنفّس الشعر وتلبسه وتتكحّل به ..
إن قراءاتي الشعريّة في السودان و العراق لم تكن قراءات بالمعنى التقليدي لهذه الكلمة .. ولكنها كانت حفلة ألعاب نارية .. على أرض من الرماد الساخن ..
في ( دار الثقافة ) في أم درمان .. كان السودانيون يجلسون كالعصافير على غصون الشجر .. وسطوح المنازل ويضيئون الليل بجلابيّاتهم البيضاء وعيونهم التي تختزن كل طفولة الدنيا وطيبتها ..
وفي بغداد كدت أختنق في حديقة كلية التربية في آذار 1962 بجبال الحب لو لم يخطفني أحد أساتذة الكلية إلى داخل المبنى ..
وفي قاعة الخلد في بغداد حيث إنعقد مهرجان الشعر عام 1969 ظل العراقيون حتى ساعات الصباح الأولى مزروعين في القاعة وأمام أجهزة التلفزيون يتابعون القصائد بعشق يصل إلى حد التصوّف ..



حنين الأمس

آه حين يعاودني التذكار ..
حنيناً كنا نتشرب اللحظات كقافية حره ..
بيننا يتساقط مطر يغسل كل غبار الشك …
وها نحن الآن ..!!
إن الليلة ليست كالبارحة..
قد احترف الشعر ، وأدمن تدخين ذكرياتنا
حتى تهتريء أنفاسي ..
أما آن الأوان لأتسلق إليكم بعض ال……!

عود الى بدء (انتقلنا الى هنا)

الاصدقاء/الصديقات الاعزاء ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
مرحبا بكم في المدونه الجديده (القديمه) ، وهي ليست الا مواصلة لما انقطع من تواصل سابق في المدونه الاولى ..
 علها تكون متنفسا لي ولكم .. 
للذين كانوا معي في العنوان السابق (hani4u2c.ahlablog.com) ، كونوا هنا ايضا ، بآرائكم وتعليقاتكم ومشاركاتكم ..
ولكم تحياتي ..