2014-02-15

الذكريات

أيهما أشد صقيعاً : الفراغ الذي يمتد حولك بلا هواده ، أم الشتاء الذي طرق الأبواب 
وغلّف الجدران والوسائد ؟ .. 
وجدتني وبصورة لا إراديه أبحث بين رفوف الذكريات عمّا يدفئني ..
 أقلّب الدفاتر والقوافي وحنايا ذاكرةٍ لاتزال متخمةً بالتفاصيل .. 
يهبط عليك فجأة وفي حنو بالغ إحساس بالدفء عند مرورك على تلك التقاطعات في خريطة الذاكره .. 
تلك الأحداث والوجوه والقصائد .. ياه ..
يغمرك شعور بالطمأنينة يذيب الجليد الذي يحاصرك .. 
وينتابك انفعال لاتدري كنهه .. المهم أنه يغمرك بالراحة .. 
وهذا لا ينفي أن بعضها - أي الذكريات - يمكن أن يثير أشجاناً وينكأ جروحاً ، كذكريات العاشقين .. 
ترى ما سر احتفاظ ذكرياتنا بدفئها رغم مرور السنين وتبدل الأحوال ؟

(مرات تجود بجنانا - ومره نارا )