بالتأكيد لم أكن اتخيل أنني سأكتب مرة أخرى عن فقد آخر ولم يجف بعد حبر مرثيتي الأولى في وردي ، ولم تجف بعد الدموع الثخينه على فقدٍ بحجمه ، فإذا بالوطن المكلوم يفجع برحيل علم آخر من أدبائه ، الشاعر الإنسان البسيط محمد الحسن سالم حميد (عليه الرحمه ) ..
كتب بكل البساطه اللغويه التي تجعل شعره في متناول البسطاء ..
كتب لكل ما يؤمن به .. الوطن .. الحريه .. الديمقراطيه .. السلام .. الإنسان .. الخبز ..
( وطن منضوم بلا حظرِ وطواريء أحوم ) ..
(دايرين بوسطة ومدرسة وسطى
والشفخانة وسوق منضبطة) ..
( وطن منضوم بلا حظرِ وطواريء أحوم ) ..
(دايرين بوسطة ومدرسة وسطى
والشفخانة وسوق منضبطة) ..
كتب ضد القمع .. ضد الجوع .. ضد الفقر .. ضد التسلط والقهر .. ضد الإتجار بالدين ..
(إذكرت كلامك ليا ..
إنو في ناس لاعبين بالدين
وناس لاعبابا الأمريكان) ..
إنو في ناس لاعبين بالدين
وناس لاعبابا الأمريكان) ..
كتب عن عم عبدالرحيم .. وست الدار .. والسره بت عوض الكريم ..
وعن العمال اصحاب الحق ..
(إتكلمنا كلام موضوعي
قلنا المصنع حق الدولة ..
والعمال أصحاب الحق
هي اللي تقرر والتتولى
هي البتحدد سير المصنع
إيد العامل هي العاد تنتج
ما المكنات الأمريكية
زيت العامل ياهو البطلع ..
مو المكنات الأمريكية
ودرن الأيدي العمالية
أنضف من لسنات الفجرة
ودين الدقن الشيطانيه ) ..
كتب عن فجعة الوطن الذي كان ينتظر الخلاص من مثقفيه وعماله ومزارعيه ، فإذا به يفاجأ (بالخازوق) من تحت أقدام العسكر ..
(من الواسوق أبت تطلع
من الأبرول أبت تطلع
من الأقلام أبت تطلع
من المدفع طلع خازوق
خوازيق البلد زادت ) ..
كتب وكتب وكتب ..
أما أنا فقد انعقد لساني ولم استطع أن اكتب عنه أكثر ..
فقدت بلادنا في السنوات الأخيرة خيرة كتابها وشعرائها ..
فقد رحل عنا محمد سعد دياب ، محي الدين فارس ، الطيب صالح ، مجدي النور ، عبدالله الطيب وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم .. لهم جميعاً الرحمه والمغفره ..
سيبقى ما قدموه من عطاء شاهداً على إنسانيتهم وسودانيتهم ..
فهل يواصل الوطن نزيف مبدعيه على فرش المرض وطرق الموت ، بينما يفلت المجرمون من الموت في حطام الطائرات ليواصلوا استنزافنا .. !!
يا زمان الآهه حدك ..
لا تطا الورده الصبيه ..
وعن العمال اصحاب الحق ..
(إتكلمنا كلام موضوعي
قلنا المصنع حق الدولة ..
والعمال أصحاب الحق
هي اللي تقرر والتتولى
هي البتحدد سير المصنع
إيد العامل هي العاد تنتج
ما المكنات الأمريكية
زيت العامل ياهو البطلع ..
مو المكنات الأمريكية
ودرن الأيدي العمالية
أنضف من لسنات الفجرة
ودين الدقن الشيطانيه ) ..
كتب عن فجعة الوطن الذي كان ينتظر الخلاص من مثقفيه وعماله ومزارعيه ، فإذا به يفاجأ (بالخازوق) من تحت أقدام العسكر ..
(من الواسوق أبت تطلع
من الأبرول أبت تطلع
من الأقلام أبت تطلع
من المدفع طلع خازوق
خوازيق البلد زادت ) ..
كتب وكتب وكتب ..
أما أنا فقد انعقد لساني ولم استطع أن اكتب عنه أكثر ..
فقدت بلادنا في السنوات الأخيرة خيرة كتابها وشعرائها ..
فقد رحل عنا محمد سعد دياب ، محي الدين فارس ، الطيب صالح ، مجدي النور ، عبدالله الطيب وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم .. لهم جميعاً الرحمه والمغفره ..
سيبقى ما قدموه من عطاء شاهداً على إنسانيتهم وسودانيتهم ..
فهل يواصل الوطن نزيف مبدعيه على فرش المرض وطرق الموت ، بينما يفلت المجرمون من الموت في حطام الطائرات ليواصلوا استنزافنا .. !!
يا زمان الآهه حدك ..
لا تطا الورده الصبيه ..
No comments:
Post a Comment
Feel Free To Write Your Response..