وحيد أنت .. غريب هنا .. تتلمّس طريقك ..
لماذا تحس برغم الزحام الذي يحيط بك أنك في بقعة خالية إلا منك ؟ !
أهو الفراغ البارد الممتد في دواخلك والذي يتآكلك رويداً رويدا ؟
لماذا تعجز عن التواصل مع الأشياء من حولك ؟
اللامبالاة التي تغلف مَن حولك تكاد تذبحك من الوريد إلى القصيد ..
أنت لم تعتد على هذا البرود المعدني الذي يبدو أنه سمة هذه المدينة ..
تباً للأسفلت الممتد ، والبنايات الشاهقه ، وإشارات المرور ؛ فما أضافته لهذه المدينة ليس إلا أنها جعلت على وجهها المشوه قناعا يظنه البعض جميلا ، وتظنه أنت مزيداً من الجمود والجفاء ..
عبثاً تبحث هنا عن ذلك الحنين الذي كنت تجده في مدن أخرى ، فما كنت تحسه هناك كان حنين ساكنيها وصفو قلوبهم ، وهنا كما لو أن الحنين سلعة ممنوعة !
ويبدو الناس هنا كالآلات لا قلوب لهم ..
عفواً .. التفاصيل التي تبحث عنها لاتنتمي لهذا المكان ..
الرجاء إعادة البحث في مدينة أخرى ..
ويستمر البحث .. والفراغ .. !
مدن نسكنها و مدن تسكن ارواحنا..الحنين ياسيدي هو اسمي معاني الاحساس ...حنين الي مدن صغيرة تحمل الدفء في شوارعها الضيقة ..تري التور يتلألأ في عيون ساكنيها..تحن الي ايام صباك و اولي مغامراتك البريئة في ازقتها...الحنين ياسيدي الي ما مضي ..الحنين لاشياء نفقدها ارتبطت بمدن تسكن ارواحنا ...لن تجد التفاصيل في غيرها ابحث في دواخلك ستري الناس وستشعر بزحمة السير و ستشعرةبالدفء ...و سيزداد الحنين...
ReplyDeleteضاقت الدواخل لمّا أكثرنا البحث فيها عما ينقصنا
ReplyDelete