2012-01-06

ذكريات الزمن القادم

وعرفت من وين ابتديك
من غير مخاوف أو شجن
وريني بس كيف انتهيك
من بعد ماصليت عليك
قِبله
وغنيت عويناتك وطن
وريني كيف احذف حضورك
ومن دفاتر شعري لونك
ومن تضاريس المدن
كيف أستقيل من ضي عيونك
وأستريح
كيف القلم كان بستبيح
رسمك
على كل المداخل والسفن
حرفك
على سرج القصايد
وبين مسامات الزمن
وريني كيف اشطب ملامحك
من ملامح كل سمحة
وكيف بدون رسمك بتصبح
دون معالم أي لوحة
وكيف أكون أنا مشتهيك
بعد أن قد كنت نقشاً
في يديك
بعد ما اخترت التوغل
في مسارب مقلتيك
بعد أن كنتِ وكنا
-ذات يوم-
تستمد الشمس منا
دفء أعيننا وتهفو
كي تداعب وجنتيك
بعد أن كنتِ التساؤل والإجابة
والمواعيد الأنيقة
والعبارات الرقيقة
والأنامل والأماسي والصبابة
وانتهاءات المعاني
واستراق الشعر سراً
خلف أنغام الربابة
بعد أن كنتِ العواصف والسكينة
والجداول والسحابة
سوف تنتحر القصائد بعد وجهك
-والهوى-
وأنا .... سأعتزل الكتابة
ثم عذراً
كيف كنت تفكرين ؟
وتنكرين منازل القمر الذي
قد عاد كالعرجون والأثر القديم ؟
وتسافرين .. وترجعين
لهفي عليك كما العصافير التي
تجتاز آفاق الأديم
لهفي على الأحلام والحب المعتق
والرؤى
والباقيات الصالحات من السنين
لهفي عليك
لو أنك استرجعت يومًا فكرتي
وبقايا أشعاري لديك
لعرفتِ أني متعبٌ
وضممتني حبًا إليك
وأنا مشتهيك
ولو بقدر اسكن قصر الشوق
أنا كنت لقيت
عنوانك وجيت
مشوار لي قلبك ومستنيك
مابين الضحكة وخيط النور وسلام الريد
وكفاية عليك 
***  ***
             ودمدني
في السابع من يونيو عام 2005 م     

3 comments:

Feel Free To Write Your Response..